الاثنين، 22 يونيو 2009

... صافِرة الوطن ...

صافِرةُ الوطن


لي في عيونِكِ دمعةٌ
ومغامرة

وطفولةٌ نيليةٌ
ومشاجرة

وبذورُ أحلامٍ
تَحنّ فروعُها لجناحٍ عصفورٍ
يسابقُ طائرة

لي أن أسيرَ وراءَ ظلِّكِ
آمِلاً كجميعِ مَن ساروا
وراءَ مظاهرة

كجميعِ مَن هتفوا لفوزِ فريقِهم
وقد استدارَ الكلُّ حولَ الساحرة

يا حرةَ الأزمانِ
كيفَ لشاعرٍ ألاّ يراكِ لديهِ
أصدقَ شاعرة

يا مَن اذا ابتسمَت
أتوهُ بفرحةٍ
ويُهَزُّ في عينَيَّ برجُ القاهرة

إني لمحتُكِ في عيونِ مسافرٍ
مازالَ يصفعُهُ حنينُ الذاكرة

وهناكَ في المقهى
رأيتُكِ دائِماً
تتناولينَ الشاىَ عندَ العاشرة

أنتِ التآلفُ بينَ نردَيْ لاعبٍ
وصراخُنا بالفوزِ
عندَ الصافرة

أهوى ازدِحامَكِ
والوجوهُ بسيطةٌ
فأظلُّ أقرأُ في العيونِ عباقِرة

قد علموا الأيامَ عندَ بكائها
أنَّ السعادةَ
في الدموعِ الطاهرة

يا مصرُ فلسفةً
ومصرُ حكايةً
لكِ نكهةٌ دونَ البقيةِ
نادرة

مازلتُ أخشى من وداعِكِ طعنةً
فأسيرُ دونَكِ
للحياةِ الاخرة