الثلاثاء، 6 مايو 2008

مـوتُ الـصَّـوتْ



مـوتُ الـصَّـوتْ



ضـاقَ الـفضاءُ وعـمَّنا iiالإقعادُ
والـقلبُ غـادرَ دربَـهُ iiالإسـعادُ
وروافِـدُ الـذلِّ العديدةِ قد iiجرت
حـتى تـكونَ مـصبَّها iiالأكـبادُ
وكـأنَّ ألـسِنةَ الـجميعِ iiتـحفُّها
ألـغامُ خـوفٍ دسَّـها iiالأوغـادُ
فـإذا أرادَ الـنُّطقَ عـدلاً iiنـاطِقٌ
لـتفجَّرَت فـي وجـهِهِ الأحـقادُ

أبـصَرتُ سـوقَ الرقِّ في أوطانِنا
وكـأنَّـهُ زمــنُ الـعبيدِ iiيُـعادُ
كـم مـن قـطارٍ لـلهلاكِ iiأقَلَّنا
فـتنوحُ بـعدَ هـلاكِنا iiالأعـيادُ
أم كم مِنَ الشُّهداءِ في سفُنِ iiالرّدى
ركِـبوا ودونَ رُفـاتِهم قد عادوا
وإذا الـجموعُ تـظاهرت iiفنصيبُها
غــازٌ يُـسِيلُ الـهمَّ ثـمّ iiتُـبادُ

مـادامَ ظـهرُ الـحقِّ فـينا عارياً
أعـمِل سِـياطَكَ أيُّـها iiالـجلاّدُ
مـزِّقهُ كـيفَ تـشاء واعـلم أننا
لـمـوافِقونَ فـذلـك الـمُـعتادُ
عـجباً نُـرَفرِفُ والـجَناحُ iiمُكَسَّرٌ
ويـحومُ وقـتَ مـرورِنا الـصيَّادُ
حــريَّـةٌ بـصـناعةٍ عـربـيَّةٍ
قـفـصٌ كـبيرٌ صـاغَهُ الـحدّادُ

عـن ردِّ هـذا الظُّلم أعرضَ iiكلُّنا
وعـلى الـتفرُّقِ جُـمِّعَتْ آحـادُ
إنِّـي سَئِمتُ الصمتَ في زمنٍ iiطغى
فـيـه الـفسادُ يـقودُنا فـنُقادُ
إن كانَ في الصوتِ الصَّلاحُ فأبشِروا
صـوتي رَصـاصٌ والـلسانُ iiزِنادُ
أمّـا إذا قـد كـانَ فـيهِ مـماتُنا
فـالموتُ فـي دفـعِ الأذى iiميلادُ

الخميس، 1 مايو 2008

عامٌ جديد



عامٌ جديد..

مـنـذُ دقـائق..أخبروني بـأنه قـد ضـاعَ iiمـنّي
إحـــــدى وعـــشــرونَ iiعـــامــاً!!
فـابـتـسـمَ الــحـزنُ iiداخـلـي..وتـساءل؟؟
أتُـــرى..يــفــرحُ..أم iiيـــحـــزن..!!
فـشـاركـنـا الــقـلـبُ الـحـديـث..وتوجه
بــالــســؤالِ إلــــــيّ iiقـــائـــلاً:

"هــا قــد مـضـى إحـدى وعـشرونَ عـاماً
..أتُـــرى سـيـمـضي مـثـلـهم iiوأنـــتَ
عــــلــــى ظــــهــــرِ الأرض؟؟ "
*مــاذا فـعـلتَ فــي هــذه الـفـترة..لدينك
..لـــوالـــديـــك..لــقــلــمــك..
*هــل تـتـمنى أن تـعـودَ يـومـاً iiلـطفولتكَ
الـتـي لــم تـقـوَ عـلى فـتحِ بـابِ iiالـغرفةِ
دونَ مـسـاعدةِ الـكـرسيّ..أو أخـيـكَ iiالأكـبر.
*هــل هـنـاكَ مـن حـفرَ اسـمهُ فـي iiجـدارِ
ذاكـــرتـــكَ حـــتـــى iiالأبـــــد؟؟
*إن أحـيـاكَ اللهُ إحــدى وعـشـرينَ iiآخـرين
..فـأيـنَ تـريـدُ أن تـكـونَ مـكانتكَ iiحـينها..

أسـئـلةٌ كـثـيرة..لن أطـرحَ إجـاباتها iiهـنا..
ربــمــا فــــي مــدونـةِ ال ii(قــلـب)

(ابـتـسا مـة عـر يـضة) تـأكدوا..رغمَ iiهـذه
الـنـبرة الـحزينة الـمسيطرة عـلى iiكـتاباتي..
أنـنـي حـليف الـتفاؤل..ولكنّ حـزن iiالـشعراء
هــو الـعـامل الأسـاسي لـلإبداع..وأنا iiأطـمعُ
أن أكـــــــــونَ مـــبـــدعـــاً ii:)

الـطـريف فـي الأمـر..أنه عـيد مـيلاد iiاثـنينِ
آخـرَيْنِ مـن الأسـرةِ أيـضاً !!..أخـي iiالتوأم..
وطـبيعيٌّ ذلـكَ بـما أنـنا تـوأم :) بـغضّ النظرِ
عــن عـدم الـتشابه بـيننا إلا فـي قـليلٍ مـن
الأشـيـاء..وأهـمـا..حـبّ قــصــائـدي ii:)

هـذا الأول..فمن الآخر؟؟..تُرى..أنحنُ ثلاثة iiتواءم
(هـهههههههه) أم مـاذا؟؟..لا..لسنا ثلاثة iiتواءم..
ولـكنّه عـيدُ ميلاد أبي أيضاً..صدفةٌ شبه مؤكده..
إذ يُـقالُ أنـني أكـثرُ مـن اسـتولى على iiصفاتِ
أبـيهِ بـينَ إخـوتِه..فنحنُ ثـلاثةٌ فقط..دونَ أختٍ
كــــم كــنــتُ أتـمـنـى أن iiأراهـــا..

فـي الـنهاية..كل مـا أريـد أن أقـوله..لكل iiمن
سـيـمـرّ هـنـا..ولكل مــن لــن iiيـمـر!!

إن كـنـتُ أخـطـأتُ فــي حـقّ iiأحـدٍ..فليعفُ
ولـيـصـفح..فتُكتَبُ لـــه iiحـسـنـة..وتُمحى
عـنّي سـيئة..وإن كـانَ احـدٌ قد اخطأ في iiحقي..
فــــلـــقـــد iiعـــــفـــــوت..

شـكـراً....لـكم....ولها....على أيّ iiحـــال!!

قـبـل خـتامي..يراودني بـيتٌ لأبـي iiالـروحي..
وأستاذي..(النورس)...سأترككم مع البيت..وأرحل..

يــا رُبَّ يــومٍ بـنـا قــد مـرّ فـي iiعَـجَلٍ
لـم نـدرِ كـم قـد مـضى مـن عـمرنا فـيهِ ii!!

ها أنتَ....



ها أنتَ....

ها أنتَ تعشقُ مُذ وُلِدتَ
المِقعدَ الخشبيَّ في جنبِ الطريق


فترى جميعَ التائهينَ السائرينَ الكاتبينَ بخطـ ـوِهِم..
فوقَ الدروبِ قصائداً..
والراحلينَ من المضيقِ إلى المضيق

الكلُّ يبحثُ عنكَ أنتَ..وأنتَ..تبحثُ بينهم
عن ذلك الحرفِ المُيَتّمِ
بعدَ فقدانِ الحبيبةِ..
والصديق

ولديكَ حُلمٌ لا يُجيدُ سباحةً..
ومُمَزّقُ الأطرافِ أبحرَ آمِلاً..
أن سوفَ يعبُرُ ذلكَ البحرَ العميق

فإذا بقلبِكَ فوقَ شطِّ اليأسِ مرتقباً..
نهايةَ ذلك الحُلْمِ الغريق

فإلى متى ستظلُّ تبحثُ يا تُرى؟!
والعمرُ يمضي هارباً
من بينِ قضبانِ الحياةِ كأنه..
نسرٌ..طليق


1/5/2008 <==> 1/5/1987