الثلاثاء، 24 يونيو 2008

مجدٌ هَلَكْ



مجدٌ هَلَكْ


شَقُّوا الطَّرِيقَ أمامَ عَقْلِكَ..

كَيْ يُغادِرَ منزِلَكْ


فَيَبِيتَ في أركانِ وَكْرِهِمُ..

إلى أنْ يُمتَلَكْ


وَتَعَاهَدوا..

أنْ يَجعَلُوكَ خَيالَهُمْ

فَتَدُوسَكَ الأقدامُ حَتَّى تَقْتُلَكْ


حَجَبُوكَ عنْ دِينِ الإلهِ

بِمَكْرِهِمْ..

غَمَسُوكَ في دَنَسِ الذُّنوبِ

وَحَدَّثُوكَ بـ : "هَيْتَ لَكْ "


فَأطَعْتَهُمْ..فَغَزَوْكَ

في أرضٍ وفي وَلَدٍ..

وَصِرْتَ كَدُميَةٍ..

فَتَأهَّبَتْ سِيقانُهُمْ كَيْ تَرْكُلَكْ


وتَسابَقُوا..

كَيْ يَنْهَشُوكَ بِوَحْشَةٍ..

فَيَفُوزَ أَوَّلُ مَنْ سَيَسْكُنُ هَيْكَلَكْ


ذَبَحُوكَ في وَضَحِ النَّهارِ

وَسَطَّرُوا..

بِدِماءِ نَحْرِكَ خارِطاتٍ للطرِيقِ

وَأَعْلَنُوا:..

"إنَّا نُرِيدُ السِّلْمَ لَكْ "!


ياأيُّها المَرءُ الَّذِي

قَدْ كُبِّلَتْ

بَعْضٌ مِنَ الأعضاءِ فيهِ

احذَر غَداً..

سَتَكُونُ كُلَّكَ عاجِزاً..

ما كَبَّلُوكَ وإنَّ سَهْوَكَ كَبَّلَكْ



ما زِلْتَ تَحذُوا حَذْوَهُمْ؟!..

ما زالَ رأسُكَ سَلَّةً لِعُقولِهِمْ؟!..

ما أرذَلَكْ


مُتَوَسِّداً ريشَ الحياةِ

حَفَرْتَ أنفاقَ الهوانِ

بدفنِ رأسِكَ في الظَّلامِ

كفاكَ نوماً أسفَلَكْ


هيَّا انتَفِضْ..

مَزِّقْ وِسادَتَكَ اللعِينةَ

صانِعاً من ريشِها

أقوى جَناحٍ..

وانطَلِقْ نحوَ الفَلَكْ


وافتَحْ نوافِذَ وجهِكَ المَهجورِ دونَ تردُّدٍ..

واسمَح لنورِ الشمسِ أن يتَخَلَّلَكْ


واجعل كِتابَ اللهِ قلباً نابِضاً..

في جَوْفِ قلبِكَ دائِماً..

كي تَستَعيدَ بِناءَ مجدٍ..

قد هَلَكْ

الجمعة، 6 يونيو 2008

قصائد قصيرة جداً



قصائِد قصيرة جداً


عيناكِ بحرٌ والرموشُ iiكشاطِئَيْن
وسفينُ قلبي سارَ لا يدري لأين
أتُرى سيبلُغُ ما تمنّى في iiالهوى
أم أنّه سيعودُ في خفّي iiحُنَيْن
***************ii
ii***************
إنّي أغارُ عليكِ منكِ iiحبيبتي
وأغارُ من عينيكِ أن iiترياكِ
وأغارُ من مِرآةِ غرفتِكِ iiالتي
حقاً أظنُّ زجاجَها iiيهواكِ
وأغارُ من تلكَ الوِسادةِ iiليتني
كنتُ الوِسادةَ في مساءٍ iiباكِ
أو كنتُ كأساً تشربينَ بهِ الهوى
وإذا هَوَيْتُ مُكَسَّراً iiففِداكِ
***************ii
ii***************
طريقٌ..وازدِحامُ النبضِ iiيحبو
وليسَ يسيرُ فيهِ سِوى..سِواكا
وبدرٌ في المساءِ تراهُ iiيطفو
على عينيكَ..تأملُ أن يراكا
وتلكَ حبيبةٌ مُزِجَتْ iiبنورٍ
فتَعجزُ أن تُلامِسَها يداكا
لأنّكَ من بني الأحزانِ iiفردٌ
فليتَكَ كنتَ يا iiهذا..ملاكا
***************ii
ii***************
كلُّ المقاعِدِ في الطريقِ iiتساءَلت
لِمَ لَمْ نُسَلِّمْ حينَ مرّ iiكِلانا
أنَسيتِ كلَّ iiقصائِدي..كلاّ..ولن
فحروفُ قلبيَ فاقتِ iiالنِسيانا
(عامُ مضى) (عامانِ مَرّا) iiوالهوى
دربٌ يسافِرُ فيهِما iiحيرانا
يا كيفَ يُسعِفُهُ الوصولُ iiحبيبَتي
و(على شفا حرفٍ) تسيرُ iiخُطانا
***************ii
ii***************
بعدَ الرحيلِ كتبتُ فوق iiطريقِنا
ماكانَ حبُّكِ قصةً بين iiالقِصص
ثم التقينا صدفةً iiفكأننا
قلبانِ من ورقٍ وبينهما iiمِقصّ
فتعانقت نظراتُنا والنبضُ iiقد
منعتهُ قضبانُ الضلوعِ وما iiنَقص
فإذا أقيمَ السجنُ حدّاً iiللهوى
فلتَسجِنوا القلبينِ في نفسِ القفص
***************ii
ii***************
تغَنّّواْ فيَّ قالوا ذاكَ iiبدرٌ
وقالوا ساحِرٌ قيلَ iiالعديدُ
وقيلَ بأنَ حرفِيَ بحرُ iiشِعرٍ
فأسكُبُ منهُ دوماً ما أريدُ
وآهٍ لو دَرَواْ أن ليسَ iiحرفي
وأنّ حبيبتي البحرُ iiالمَديدُ
فيا تِلكَ الجموعُ كفاكِ iiمدحاً
أنا نصفٌ ولي نصفٌ iiبعيدُ
***************ii
ii***************
يامَن إذا عفّ العفافُ iiتفوقُه
طُهراً تُضاءُ على يديهِ iiشموعُ
إني سألتُ بقلبِكِ الأذنَينِ iiهل
صوتُ الفؤادِ لديهِما مسموعُ
فيَجُرُّ صمتُكِ خَطوَهُ كي iiترحلي
تتمنعينَ ويُرغَبُ iiالممنوعُ
يا واحةَ الأخلاقِ أنتِ iiحكايتي
وأنا لِصمتِكِ صابِرٌ iiومُطيعُ
ولتعلمي يا بدرَ دربي iiأنّما
تلكَ القصائِدُ مهرُكِ iiالمدفوع