الثلاثاء، 8 يوليو 2008

نبضُ المطر



نبضُ المطر


أيـا واحـةً في رحابِ iiالفؤادِ
وعُصفورَةً فوقَ غُصْنِ iiالشَّجَرْ
رأيـتُكِ يـوماً أتـاهُ iiالـشتاءُ
ومِـن فَرْطِ شَوْقِي اتّبعتُ iiالأثَر
تـوقّـفتِ ثـمّ الـتفتِّ إلـيَّ
رأيـتُ ابـتِسامةَ وجـهِ القَمَر
ومِن ثَمّ قلتِ: "وداعاً سأمضي"
فـئآنَ الـبكاءُ وحانَ iiالسَّهَر
فـهلاّ انـتظرتِ فذاكَ iiحنيني
وذا الـقطرُ فوقَ الخدودِ استَعَر
ومـن ذا يُـفرِّقُ بينَ iiالدموعِ
ومـاءِ السحابِ إذا ما iiانْهَمَر؟!
وذا نـبضُ قلبي فهل iiتسمعينَ
أمِ الـصوتُ تاهَ بنبضِ iiالمطر؟!
فـيا أيُّـها الـحبُّ ماذا دهاكَ
تُـعذبُ مَـنْ في هواكَ iiاستَقَرّ
كـأنَّ الـذي ما أحبَّ نجا iiأو
كـأنَّ الذي قد أحبَّ انتَحَر!!
وإنّـي أُحِـبُّكِ مِـلْءَ iiالفضاءِ
ومِـلْءَ الـجِنانِ ومَـدَّ البَصَر
أُحـبُّكِ مِـلْءَ البِحارِ دموعاً
أُحِـبُّكِ مِـلْءَ قـلوبِ iiالبَشَر
إذا الـدربُ كانَ إليكِ iiطويلاً
فـدربُ الـعيونِ له iiالمُختَصَر
سـأمضي وإن أرهَقَتْني iiالليالي
ومن في الهوى لا يحبُّ iiالسَّفَر؟!
خُذي مِعطَفَ القلبِ ثمّ اذكُريني
إذا مـا الـشتاءُ الحزينُ iiاستَمَرّ
ولا تـرحلي دونَ وعـدٍ iiبأنّي
سـألقاكِ حـينَ الـغدِ iiالمُنتَظَر
فـكيفَ أكونُ بدونِكِ iiنَبْضاً؟؟
وكـيفَ ستُرسَمُ فيَّ iiالصُّوَر؟؟
نَعَم...بينَنَا الدَّهرُ يَمضي سريعاً
ولـكنْ مُـرورُ الـثواني iiأمَرّ
تـموتُ الـورودُ وإنْ iiجَمَّعَتْنا
إذا ما الخريفُ الضعيفُ iiانتَصَر
فـهلْ في رحيلِ الورودِ iiقدومٌ
لـما أشتَهي من رَحيقِ القَدَر؟؟