نحوَ المطار
تَعِبٌ..
تجرُّ يدا حقيبتِهِ يديْه
ومسافِرٌ..
كي يشتري منفىً جميلاً واسِعاً..
ما دامتِ الأوطانُ قد ضاقت عليه
قبلَ الرجوعِ إلى بلادِ الذكرياتِ
توقفَ الحيرانُ يعكِسُ سيرَهُ نحوَ المطارِ
فسالَ ضعفُ فؤادِهِ من مُقلَتَيْه !
وتمدد الدربُ القصيرُ توسُّلاً..
في أن يعودَ إلى الوراءِ بخطوَتَيْه
لكنهم..
قد درّبوا بابَ المطارِ
على مقابلةِ الحزينِ وكيفَ يُشرِعُ في ابتسامٍ..
ساعِدَيْه
مِفتاحُ بابِ فؤادِه..
في كفِّ من قد باعَها
من أجلِ تذكرةِ العذابِ وباعَ جملَةَ ما لديه
ورِسالةٌ صوتيّةٌ من أمِّهِ
رغمَ انقطاعِ الصوتِ حينَ مماتِها..
لكنّهُ صوتُ الصدى ما زال يَصرُخُ
أي بُنَيَّ..
لعلّهُ سَيَحِنُّ ملتَفِتاً إليه
الداخِلونَ إلى المطارِ مُوَدِّعٌ..
أو في انتظارِ أحبّةٍ
وهوَ الوحيدُ وإن تجمّعَتِ المَرايا حولَهُ
حتى تقاتِلَ غربةً من غُربَتَيْه
وجرى الذي في داخِلِ المِرآةِ
نحوَكَ إذ مَشَيْت
بشجاعةٍ قد قالَها..
رغمَ ازدِحامِ الصوتِ:
يا هذا الذي.....
متناقِضانِ أنا وأنتَ فَسَلْ عيونَكَ..
هل رأيْت؟!
يا أيها الماضي من الماضي إلى المجهولِ كيفَ هنا أتَيْت؟!
جدرانُ بَلدَتِنا..
وأصغرُ وردةٍ في حيِّنا..
والمخبزُ الجوعانُ
كلٌّ قد بكى حينَ الرحيلِ كما بكيتُ فهل بكيْت؟!
بالأمسِ كنا توأمينِ
وأمنا مرآةُ غرفتِنا العجوزِ
برغمِ كلِّ شروخِها ودموعِها السوداءِ
كم هيَ زيَّنتْنا بالنقاءِ
فليتَ أمسِ يعودُ ليت
الانَ تُبحِرُ راكِباً موجَ الرِضى..
وغداً سترجِعُ شئتَ هذا أم أبيت
أتُرى سترحلُ تارِكاً إياكَ
في دربٍ شريدٍ كم تمنّى أن يكونَ لديهِ بيت
إن كنتَ حتماً راحِلاً عنّا..
فإنّي قد بقَيْت!
الأحد، 16 نوفمبر 2008
نحوَ المطار
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك 28 تعليقًا:
مفيش فرق بين مودع و مودع
الأثنين مش حيشوفو بعض
و في النهاية كلنا هذا الرجل
هييييييييييه جيت بدرى
طبعا جميله اوى يا محمد خصوصا البدايه
( تعب ...تجر يدا حقيبته يديه) عايزه اقولك انى ماشيه اقول التعبير ده لكل اصحابي والله من يوم مسمعتها
وطبعا طريقتك في الاقاء ما شاء الله حقيقي
تحياتى
غروب
وتمدد الدرب القصير توسلاً
في أن يعود إلى الوراء بخطوتين
لكنهم دربوا بابا المطار
على مقابلة الحزين وكيف يشرع في ابتسام..
ساعديه
الله يا محمد قصيدة تحمل حالة عالية وبلاغة عالية وسهولة ممتنعه
وهذا الجزء من القصيد جعلني أقول بلا استئذان
الله الله
تحياتي وتقديري
جهاد مشالي
شئنا أم أبينا ... عدنا أم هجرنا
لكننا سنرحل يوما ... حتما سنرحل بلا عودة ...
أبدعت
تحياتي لك
تقبل مروري و يسرني زيارتك لمدونتي
مبدع كعادتك يامحمد
محمد باشا
ازيك يا عمونا
انا بس مش عارف ايه التألق ده
ماشاء الله يامحمد بجد
بس عايز اقولك اني خايف يكون المواضيع دي بتاخد مجهود منك ووقت ويأثر علي دراستك
شدحيلك يابطل فاضلك زلطه
بالتوفيق
اخوك برقش
لأنك الصوت الذي يزورني دائما ً
بالذاكره
بعدما يأتي من القلب محمل بالمشاعر التي
تترجمها حروفك,,,,,,,,,,
تليق تلك الحروف بسمو ذاتك
وسمو روحك
وسمو حرفك
وسمو الإنسان
وترتسم كجمال الأدب في كل مكان
فشكرا ً لك وشعرا ً عليك
وشكرا ً لله أن لازالت الحروف تتشكل عند
البعض عن طريق القلب
لأن الحرف أجمله ماكان من القلب للقلب
فاكتفي بقلبك الراقي فهو حَر ِيٌ ان
يوصل حرفك
بسرعة الإحساس - الضوء - الصدق
فلا تأبه وأصعد فوق اكوام الحجر !!
كن مطمئناً ,,,,,,,,,,,,,,,
نبض ٌ عابر لك
مش ورايا غيرك بقى
أقول رأيى تانى ياعم الحاج؟
والله ماانا قايلة ماانت عارفه
وبعدين علشان ماتتغر علينا بقى وكده
ــــــــــــــــــــــــ
بردو هقعدكم فى بيوتكم قريب
ههههههههههههههههه
تسلم ياشاعر
ومسافِرٌ..
كي يشتري منفىً جميلاً واسِعاً..
ما دامتِ الأوطانُ قد ضاقت عليه
................................
لكنهم..
قد درّبوا بابَ المطارِ
على مقابلةِ الحزينِ وكيفَ يُشرِعُ في ابتسامٍ..
..................................
القصيدة بجد حلوة والفكرة روعه
والمقاطع دي بالذات مميزة جدا
..........
تقبل مروري
رائعة .. رائعة .. رائعة !
أعلم أن رأيي لن يضيف جديد ، ولكن ليس بوسعي المزيد ..
دمت متألقاً ..
t3ban
.....
بين المودع..والمودع..دموع
لأن باختصار هيه دي سنة الحياة
............
شكراً لحضورك : )
غروب
....
ميرسي على كلامك الجميل ده يا سارة
وميرسي على تواجدك واهتمامك الدائم
...
:)
حاجات عيال
..........
ازيك يا جهاد..
مبروك عليكي المدونة..وان شاء الله من تميز لتميز
.....
شرفتيني
mahmoud farag
..............
أهلاً بيك يا محمود..
سعيد بوجودك وبكلماتك الجميلة دي
........
كن بخير :)
مولان
....
ميرسي ..
شرفتيني
:)
bar2ash
.......
ازيك يا ابراهيم..
واحشني جداً والله..
وسوري على تأخيري في زيارتك بس بجد فيه أوفر لوود فظيع عليا !
.......
اما بالنسبة للدراسة..فـ ربك بيسترها :D
.........
تحياتي يا جميل :)
عبرات الكلمة
...........
برغم ما يُحسَد عليه الشعراء من قدرةٍ على التعبير..
إلا أننه هناك مواقف..يتملكهم الصمت فيها..
وهذا الموقف كذلك ...
.......
شكراً لا حدودَ لها :)
دمتِ بخير
عين ضيقة
........
هههههههههههههههه
ماشي يا أسماء
..
من غير ما تقولي انا عارف انه جااااامد :D
هههههه
.........
غرور بقى وبتاع
ـــــــــــــــ
تقعدي مين يا بنتي :D
اديني مستني واهو الجو برد بردو اليومين دول..
هافضل في البيت..
...........
تحياتي وسعادتي بوجودك يا شاعرة :)
تاجر بيكيا
..........
أهلاً بيك..
سعيد ان العمل عجبك..
واقتباسك للمقاطع دي خصيصاً يؤكد مدى نقاء ذائقتك الأدبية وتميزها :)
............
شكراً
ِِAmR
...
شاعرنا الجميل :)
..
رأيك يشرفني ويسعدني وأنت تعلم ذلك..
ووجودك يضيء جوانب القصيدة :)
......
سعيد بزيارتك
i know u dont know me at all but actually i got ur name from a friend of mine he recommended u to read his work and really i found u the best writter on the blog ever
thank u for amusing me.
أحييك على النص
تحياتي
nnice post
thx 3ll blog
this so nice
escape
......
شكراً ليك على كلامك الجميل ورأيك
وأتمنى أكون عند حسن الظن دايما
.......
أسعدتني حقاً
....
مادو
....
أهلا بيك مرة تانية في المدونة
.....شرفتني
StEElBeauTy
...........
ميرسي على زيارتك وإعجابك بالنص :)
......
كل اللى أقدر أقوله بعد وحشتنى أنا النهارده قريت شعر صافى
محمد ابو الفتوح
..............
ياااااه أبو حميد ازيك..
واحشني جداً جداً والله..
وسعيد قوي بوجودك هنا ورأيك في (نحو المطار)
..
إلى لقاء قريب ان شاء الله
إرسال تعليق