· توحيد وحُسَيْن...عراقِيِّا الجِذر..مقيمينَ بلندن....وأبوهم "أبو عمّار"
· التقيتُ بِهِما في مِصرَ لمدةِ يومٍ واحد...وكأننا (عِشرةُ عمر) وليلاً...كانَ الوداعُ....فكانت القصيدة
قـدَمٌ تـسيرُ مع الهوى إذ سارا ويـدٌ تُـهدِّيءُ مـوجَ قلبٍ ثارا يخشى الوداعَ وكيفَ للماءِ الذي يَـهَبُ الـحياةَ بـأن يخافَ النارا بـالأمسِ في مصرَ الحزينةِ ضمّنا قـدرٌ سـعيدٌ خـالفَ الأقدارا جِـسرٌ مـن الأحلامِ كنا فوقَهُ نـمشي..نخافُ عـليهِ أن ينهارا وعلى ضِفافِ الحبِّ كانَ طعامُنا فغَمَسْتُ في صحنِ الهوى الأشعارا كـلٌّ رمـى في النيلِ خاتَمَ سِرِّهِ والـنيلُ لـيسَ بـخائِنٍ أسـرارا سِـرنا مـع الأشجارِ في طُرُقاتِها فـإذا بـصوتٍ جـاءنا وأشارا قـصرٌ كبيرٌ كانَ يسكُنُ شارِعاً فـتسلّقَتْ أنـظارُنا الأسـوارا وبِـواحةِ الـقصرِ انحنت لي نخلةٌ سـألَتْ عـلى نخلِ العراقِ مِرارا والصمتُ في خجلٍ يُطأطِيءُ رأسَهُ فـتساقَطَتْ رُطَـبٌ تفوحُ مَرارا تـوحيدُ يا أختَ الحُسَيْنِ لِتُوصِلا عـمِّي الـسلامَ وتُوصِلا عمّارا قـد تـفصِلُ البلدانُ بينَ عيونِنا لـكـنَّ بـينَ قـلوبِنا أمـتارا عَـرَقُ العِراقِ يسيلُ فوقَ جِباهِنا ويـشُقُّ فـوقَ خـدودِنا أنهارا خـدٌّ بـهِ دمـعُ الفُراتِ وآخَرٌ مـن دمـعِ دِجـلةَ يملأُ الآبارا الـيومَ نـكبُرُ قـبلَ أن ياتي غدٌ وغـداً سنمرحُ في العراقِ صِغارا بيدي الحبيسةِ قد كَتَبْتُ إلى غدي شِـعراً تـمنّى أن يـطيرَ فطارا يـرسو عـلى كفِّ الأحبّةِ وردةً ويـكونُ في كفِّ العِدى صبّارا يـبكي كـما نبكي ويأكُلُ مِثلنا ويـنامُ لـيلاً كـي يـقومَ نهارا لـيسيرَ في الأسواقِ طيلةَ عُمرِهِ يـبقى يُـنادي يَـمنَةً ويـسارا مَـن يشتري منّي الدموعَ ببسمةٍ كـي أشـتري بالنايِ لي مِزمارا |



