السبت، 12 أبريل 2008

على شفا..........حرف !!!



على شفا..........حرف!!!


بعدَ السلامِ وقبلَ مُفتتحِ التحيةِ..
والثناء

قبلَ الدموعِ وحينَها..
وقُبَيْلَ عاصفةِ البكاء

هذي إليكِ رسالتي..
خُطَّت..وذاكَ البحرُ يشهَدُ..
والنجومُ وذي السماء

والليلُ يقرأ ما أخطًُّ وموجُ حبّيَ ثائِرٌ..
فيشُقُّ صخرَ الكبرياء

يامن على أعتابِها..
نُثِرَتْ حروفُ حِكايَتي..
فنُثِرْتُ –حزناً- مثلَها
لا تجمعيني واجمعيها
واقرأي فيها النداء

فلرُبَّما حرفٌ يُثيرُ مشاعِراً..
ويُدِرُّ دَمعاً..
أو يُزَلزِلُ عالَماً..ويُعِزُّ قلباً..
-رافِعاً فيهِ اللواء-

بل فابحثي..
ماذا وراءَ الحرفِ من صدقٍ..
ومن نَصَبٍ يحِقُّ له الرِثاء

يا من رأيتُ فؤادَها يهفو إليَّ مُسالِماً..
فيُعيدُه شكٌّ..وخَوْفٌ..
مُسرِعاً نحوَ الوراء

لا..
لا تخافي واهدأي..
ولتُخبِريهِ بعفَّتي ورجولتي..
ودعيهِ يفعلُ ما يشاء

نحنُ الذينَ إذا التَقَيْنا ها هُنا..
أو ها هُنالِكَ –صُدفةً-..
سكنَ اللسانُ
وطأطَأتْ تلكَ العيونُ لأنه..
ذا برزَخٌ بيني..
وبينَكِ من حياء

لِمَ تحسَبينَ الصمتَ عِندي هيِّناً؟!..
والبردُ في صمتِ العيونِ
أحرُّ من نارِ البكاء

أم تحسَبينَ الدمعَ حينَ غيابِنا ضعفاً؟!..
وفيهِ أرى الشفاء

فالبحرُ في عَينَيَّ قطرةُ دمعةٍ..
والدمعُ في عيني بحارٌ..
ماؤها عجباً..
دِماء

والقلبُ فيَّ مسافِرٌ
في نورِ طيفكِ
لا يَرى إلاّكِ في تلكَ الحياةِ ولا يُرى..
كالشمسِ في عينِ المساء

ما زلتُ أبحثُ داخلي..
عنّي..
وعنكِ وعن معاني الحبِّ في قاموسِ قلبٍ
هدّهُ طولُ (الجلاء)

مازلتُ كالأوراقِ في ذاكَ الخريفِ الهشِّ
إن لملَمتُ بعضيَ..
مزّقتني الريحُ في وسطِ الخلاء

رغمَ الجروحِ ورغمَ بؤسي..
هزّني شوقٌ إليكِ وقالَ قلبي باسِماً..
لا تبتئِس..
جَرحُ الحبيبةِ لي دواء

فالحبُّ أعجبُ من عجائبِ أرضِنا..
يبدو سراباً خادِعاً..
لكنّهُ في الأصلِ ماء

هوَ قطرةٌ..
كالشهدِ في قاعِ البِحارِ
ستشرَبُ المِلحَ الكثيرَ لأجلِها..
وإذا تذوّقها الفؤادُ
أُحيلَ ماءُ البحرِ شهداً..
طعمُه حاءٌ وباء

هوَ جنّةُ اللقيا السعيدةِ..
بينَ نيرانِ الفراقِ
ومستحيلاتِ اللقاءِ
وإن تمنّينا البقاء

هوَ ألفُ وجهٍ..
تارةً يبكي وأخرى خائِفاً..
وتراهُ أخرى هائِماً..
هوَ ألفُ وجهٍ حائرٍ..
أو..وجهُ ألفٍ..في ملامحِهم شقاء

وهوَ التساؤلُ أن..
لماذا هذهِ دونَ النساء؟؟

وهوَ السكوتُ عنِ الإجابةِ..
والسؤالُ بأن أجيبي..
أنقِذيني..واقتلي..فيَّ العناء

فعلى شفا حرفٍ أعيشُ فكيفَ إذ..
هُدِمَت على شفتيكِ بالصمتِ الحروفُ
إذِ ابتعَدتِ..
تلوّحينَ إلى اللقاء

فـَ إلى اللقاء

هناك 8 تعليقات:

غير معرف يقول...

جميلة جدا جدا القصيدة دى يا فنان
ايوة كده ما تحرمناش من ابداعاتك

محمد فكري يقول...

شكراً على المرور والتعليق..
وأتمنى تكون القصيدة عجبتك حقيقي :)

عبرات الكلمة يقول...

سيدي,,,,,,,,,

كل الود امنحك وكل الورد

اهديك...........

اعتدت انه باستطاعتي قراءة الحرف.....

وتوقعت ان الكمال في ذلك...

ووجدت في قراءة الحرف ما يلامس خلجاتي

ويداعب احساسي...

ولكن لم اجد من يقرؤه الحرف ويصوره

بجمال احساسك وروعة

وصفك فيتغلغل فيه بشعاع مبهر يسري لا

يعرف له وصفا يشرحه ولا

ردا يوفيه.......

يمضي الوقت معك سريعا وممتعا ولا اعرف

وصفا يوقفه؟؟؟

قد أجدت وأبدعت وأبهرت,,,,فلتمض ِ

قدما ًللأمام.

محمد فكري يقول...

عبرات الكلمة ..
زادت حروفُكِ الراقية الرقيقة...النصَّ...جمالاً وروعة..
فكوني بالجوارِ دائِماً..
دمتِ بكلِّ خير

Reham Mahmoud يقول...

انا ماغلطتش لما قولت عليك فنان وموهوب
الله عليك بجد
ربنا يوفقك
تحياتى
ريهام

محمد فكري يقول...

ريهام..
ربنا يخليكي على كلامك الجميل..والمشجع ده :)
ويارب اكون عند حسن ظنكوا دايماً :)
شكراً ليكي

غير معرف يقول...

ألف السلام عليك ... وعلى القصيدة يا ابن النيل .. ما هذه إلا إعادة لما سبق وأن قلته لك مراراً وتكرارا ... ولكن هنا وبين طيّات حرفك يطيب لي الإعادة كما تطيب لي الاستزادة من نِيْلِ شعرِك الزلال ...

هو دائما حرفك له وقع مميز ومختلف ... يفيض رقّة .. حين يغازل ويثور بركانا حين يغضب .. ويبدو يمامة حين يصفو .. فلله أنت في كلّ حالاتك ... شاعرٌ أعتزّ برفقته ومعرفته .. ولعنة الله على الحدود ومن وضعها ومن قبل بوضعها ... تلك التي جعلت منك ومنّي مواطنين كلّ في وطن ... أرجو الله أن نجتمع يوماً في مكانٍ ما ...


أحمد العراكزة ..

محمد فكري يقول...

أحمد العراكزة
............
أيها الشاعر الجميل..وعليكَ ألفُ سلامٍ ورحمة :)
ازدادت المدونةُ إشراقاً اليوم...
وازددتُ سعادةً-أنا..
فمرورُ مثلكَ تقدير..
وأما عن الحدود...حتماً...ستذوبُ بمشاعِرِنا..وستسافِرُ الأرضُ نحوَ قلبينا..حتى اللقاء بعون الله..
دمتَ بكلِّ خير