نبضُ المطر
أيـا واحـةً في رحابِ الفؤادِوعُصفورَةً فوقَ غُصْنِ الشَّجَرْرأيـتُكِ يـوماً أتـاهُ الـشتاءُومِـن فَرْطِ شَوْقِي اتّبعتُ الأثَرتـوقّـفتِ ثـمّ الـتفتِّ إلـيَّ رأيـتُ ابـتِسامةَ وجـهِ القَمَر ومِن ثَمّ قلتِ: "وداعاً سأمضي" فـئآنَ الـبكاءُ وحانَ السَّهَرفـهلاّ انـتظرتِ فذاكَ حنينيوذا الـقطرُ فوقَ الخدودِ استَعَر ومـن ذا يُـفرِّقُ بينَ الدموعِومـاءِ السحابِ إذا ما انْهَمَر؟!وذا نـبضُ قلبي فهل تسمعينَأمِ الـصوتُ تاهَ بنبضِ المطر؟!فـيا أيُّـها الـحبُّ ماذا دهاكَ تُـعذبُ مَـنْ في هواكَ استَقَرّكـأنَّ الـذي ما أحبَّ نجا أوكـأنَّ الذي قد أحبَّ انتَحَر!! وإنّـي أُحِـبُّكِ مِـلْءَ الفضاءِومِـلْءَ الـجِنانِ ومَـدَّ البَصَر أُحـبُّكِ مِـلْءَ البِحارِ دموعاً أُحِـبُّكِ مِـلْءَ قـلوبِ البَشَرإذا الـدربُ كانَ إليكِ طويلاًفـدربُ الـعيونِ له المُختَصَرسـأمضي وإن أرهَقَتْني اللياليومن في الهوى لا يحبُّ السَّفَر؟!خُذي مِعطَفَ القلبِ ثمّ اذكُريني إذا مـا الـشتاءُ الحزينُ استَمَرّولا تـرحلي دونَ وعـدٍ بأنّيسـألقاكِ حـينَ الـغدِ المُنتَظَرفـكيفَ أكونُ بدونِكِ نَبْضاً؟؟وكـيفَ ستُرسَمُ فيَّ الصُّوَر؟؟نَعَم...بينَنَا الدَّهرُ يَمضي سريعاً ولـكنْ مُـرورُ الـثواني أمَرّتـموتُ الـورودُ وإنْ جَمَّعَتْناإذا ما الخريفُ الضعيفُ انتَصَرفـهلْ في رحيلِ الورودِ قدومٌلـما أشتَهي من رَحيقِ القَدَر؟؟ |