مـوتُ الـصَّـوتْ
ضـاقَ الـفضاءُ وعـمَّنا الإقعادُ والـقلبُ غـادرَ دربَـهُ الإسـعادُ وروافِـدُ الـذلِّ العديدةِ قد جرت حـتى تـكونَ مـصبَّها الأكـبادُ وكـأنَّ ألـسِنةَ الـجميعِ تـحفُّها ألـغامُ خـوفٍ دسَّـها الأوغـادُ فـإذا أرادَ الـنُّطقَ عـدلاً نـاطِقٌ لـتفجَّرَت فـي وجـهِهِ الأحـقادُ أبـصَرتُ سـوقَ الرقِّ في أوطانِنا وكـأنَّـهُ زمــنُ الـعبيدِ يُـعادُ كـم مـن قـطارٍ لـلهلاكِ أقَلَّنا فـتنوحُ بـعدَ هـلاكِنا الأعـيادُ أم كم مِنَ الشُّهداءِ في سفُنِ الرّدى ركِـبوا ودونَ رُفـاتِهم قد عادوا وإذا الـجموعُ تـظاهرت فنصيبُها غــازٌ يُـسِيلُ الـهمَّ ثـمّ تُـبادُ مـادامَ ظـهرُ الـحقِّ فـينا عارياً أعـمِل سِـياطَكَ أيُّـها الـجلاّدُ مـزِّقهُ كـيفَ تـشاء واعـلم أننا لـمـوافِقونَ فـذلـك الـمُـعتادُ عـجباً نُـرَفرِفُ والـجَناحُ مُكَسَّرٌ ويـحومُ وقـتَ مـرورِنا الـصيَّادُ حــريَّـةٌ بـصـناعةٍ عـربـيَّةٍ قـفـصٌ كـبيرٌ صـاغَهُ الـحدّادُ عـن ردِّ هـذا الظُّلم أعرضَ كلُّنا وعـلى الـتفرُّقِ جُـمِّعَتْ آحـادُ إنِّـي سَئِمتُ الصمتَ في زمنٍ طغى فـيـه الـفسادُ يـقودُنا فـنُقادُ إن كانَ في الصوتِ الصَّلاحُ فأبشِروا صـوتي رَصـاصٌ والـلسانُ زِنادُ أمّـا إذا قـد كـانَ فـيهِ مـماتُنا فـالموتُ فـي دفـعِ الأذى ميلادُ |




